المقدمة

هذه الوثيقة هي بمثابة اقتراح لبرنامج مساعدة لأصحاب المصالح التجارية في المجتمع العربي الّتي تضررت نتيجة انتشار فيروس كورونا في العالم وفي إسرائيل. قد تكون العواقب الاقتصادية الناجمة عن وباء كورونا قاتلة لأصحاب المصالح أيضًا. فقد أدى الخفض الكبير الملحوظ في نشاط الاقتصاد الإسرائيلي الذي وصل حد الإغلاق الكامل إلى توقف عجلة الاقتصاد وترك أصحاب المصالح بدون دخل أو مع دخل انخفض بصورة حادة جدا بين ليلة وضحاها. وعليه فيجب على أصحاب المصالح الآن تنفيذ استراتيجية من شأنها مساعدتهم على الصمود بل وربما الاستفادة منها لاكتساب فرص جديدة.

قيادة البرنامج

سيدير ​​البرنامج المنتدى الاقتصادي العربي ، وهو مركز أبحاث اقتصادي-اجتماعي مستقل وغير ربحي. يهدف المنتدى إلى دراسة القضايا الاجتماعية والاقتصادية ، وإجراء البحوث التطبيقية ودراسات السياسة في مجالات الاقتصاد والمجتمع ، بهدف إحداث تغيير جوهري في الوضع الاجتماعي والاقتصادي للمجتمع العربي الفلسطيني في إسرائيل.
والمنتدى هيئة مستقلة مالياً وإدارياً وليس له انتماء حزبي أو ديني أو عرقي، يعمل تحت إشراف مجلس أمناء مؤلف من أكاديميين وشخصيات عامة معروفة في إسرائيل وخارجها. يحدد مجلس الأمناء السياسة البحثية للمركز ويوافق على خططه وميزانيته ويشرف على تنفيذ برامجه. يدير المنتدى الدكتور سامي ميعاري الذي اختير من قبل مجلس الأمناء، ويشرف على عمله مدقق حسابات مستقل اختير هو أيضًا من قبل مجلس الأمناء.

رؤية المنتدى هي تطوير وتوسيع الاقتصاد في المجتمع العربي في إسرائيل في جميع مناحي الحياة، وهو ما ينسجم تماما مع هدف المنتدى المتمثل في نشر الثقافة المالية لدى الأفراد والمؤسسات في هذا المجتمع.

خلفية

اندلع فيروس كورونا في إسرائيل في فبراير 2020 ، حين تسببت احتفالات عيد المساخر التي أقيمت في أوائل مارس 2020 على ما يبدو ببداية انتشار الوباء في دولة إسرائيل.[1] من وأجل مكافحة انتشار الفيروس ، قررت الحكومة الإسرائيلية فرض قيود مشددة على حركة المرور تضمنت إغلاقًا واسع النطاق لقطاعات الاقتصاد الإسرائيلي. يتجلى الضرر الاقتصادي ، من بين أمور أخرى ، في الضرر الذي يلحق بالنشاط التجاري. ووفقا لمسح أجرته دائرة الإحصاء المركزية في 31 مارس 2020، شهدت 42٪ من الشركات في إسرائيل انخفاضا بنسبة تفوق 50٪ في الإيرادات، مع كون معظم من تضرر من ذلك هو المصالح الصغيرة والمتوسطة الحجم. ووفقا للمسح، 50٪ من المصالح قالت أنها ستضطر للإغلاق إذا استمر الوضع القادم شهرًا آخر.[2]

ستكون استراتيجية العودة إلى النشاط الاقتصادي بطيئة وتدريجية. العودة البطيئة بعد الإغلاق ستكون لها تداعيات خطيرة على المصالح التجارية ، إذ أن عدد المصالح التي ستتمكن من فتح أبوابها مجددا سينمو ببطء شديد ، كما أن مصالح أخرى ستخرج جزءًا من عمالها لإجازة غير مدفوعة، ويتوقع أن ينضم مئات الآلاف لقائمة العاطلين عن العمل..[3] ومع ذلك ، يجب على المصالح الصغيرة والكبيرة الاستعداد لاستمرار الأزمة والأهم: لفترة الخروج من الأزمة.
بالنسبة للمصالح في المجتمع العربي ، والتي يواجه بعضها أيضًا العديد من الحواجز التي تجعل التنمية الاقتصادية والتجارية صعبة في الفترات العادية، يمكن أن تكون عواقب وباء كورونا مدمرة لها بشكل خاص. فقد يؤدي الافتقار إلى الوعي في المجتمع العربي فيما يتعلق بالتعامل الصحي مع الفيروس نفسه ، فضلاً عن التكيّف الاقتصادي والقصور في توفير الحلول من قبل الدولة، إلى خلق وضع يشعر فيه أصحاب المصالح في المجتمع العربي بأنهم مهمشون وتائهون في صراعهم الاقتصادي بل والوجودي.

لكن يمكن للمصالح التجارية أن تنمو وتعيد اكتشاف نفسها بالذات في أوقات الأزمات. وهذا يتطلب خطة عمل منظمة بالإضافة إلى وضع رؤية وأهداف وغايات لتلك المصالح وتوفير المعلومات والإجابات المهنية للأسئلة الخاصة التي تتفاوت بين المجالات التجارية المختلفة النشطة في المجتمع العربي. يمكن أن تقود مثل هذه المساعدة العديد من أصحاب المصالح إلى إعادة فتح مصالحهم مع مرور الوقت بطريقة صحية وإنشاء بنية تحتية لنشاط تجاري أفضل من شأنها أن تساهم في تحسين الدورة المالية لمصالحهم ، وتطوير اقتصاد أفضل في المجتمع العربي وهو ما من شأنه بالطبع المساهمة في الاقتصاد الإسرائيلي بأكمله.

الرؤية

قيام أصحاب المصالح التجارية في المجتمع العربي بممارسة الإدارة التجارية السليمة، والسلوك المالي والتنظيمي السليم.

الغرض من البرنامج

مساعدة أصحاب المصالح في المجتمع العربي في التعامل مع الآثار الاقتصادية لفيروس كورونا.

تعريف البرنامج

توفير استجابة فورية وطويلة الأمد لأصحاب المصالح في المجتمع العربي بما في ذلك زيادة الوعي والمعرفة وتوفير الأدوات والمقوّمات التي من شأنها المساعدة في التعامل مع إسقاطات الأزمة الاقتصادية التي سببها وباء كورونا إسرائيل.

أهداف البرنامج

  • الاستجابة لاحتياجات أصحاب المصالح في المجتمع العربي الذين تضرروا من عواقب وباء كورونا.
  • مرافقة ودعم أصحاب المصالح في أوقات الأزمات من قبل فريق من الخبراء.
  • تشجيع أصحاب المصالح على اكتساب الأدوات اللازمة للتخطيط والإدارة التجارية السليمة.
  • إكساب أصحاب المصالح بالأدوات المطلوبة للتواصل الناجع في أوقات الأزمات مع الزبائن والموظفين والموردين.
  • إطلاع أصحاب المصالح على أدوات التسويق المختلفة.
  • إطلاع أصحاب المصالح على فرص تجارية مختلفة وعلى التنوع في المجالات المهنية في مجالات عملهم.
لتصفح الورقة كاملة