يعيش المجتمع العربي الفلسطيني داخل دولة إسرائيل حالة طوارئ اقتصادية دائمة، وذلك جراء سياسات قطرية ومحلية مجحفة ممنهجة وجرّاء إدارة موارد غير ناجعة وحتى فاشلة.
يقع المجتمع العربي تحت وطأة اندلاع حالات طوارئ عامة في البلاد على المستوى الأمني، الصحي أو السياسي الأمر الذي يزيد من حدة سوء الأوضاع الاقتصادية. وعلى المدى الأبعد يعاني من تراكم التبعات الخطيرة التي تنتج عنها عواقب غير محمودة كالفقر والعنف والجريمة…
يزيد من تفاقم الوضع الاقتصادي أكثر التعلق المباشر بمؤسسات الدولة، والتي نفتقدها في الأيام العصيبة. وتزداد حدة الأوضاع حين نفتقد لمؤسسة عربية مهنية واعية لسيرورة الأحداث، بل وتبادر لتحسين الأوضاع الاقتصادية عن طريق مبادرات وشراكات استراتيجية طويلة المدى.
إن وجود مؤسسة عربية، مهنية واقتصادية كهذه من شأنها أن تخفف تأثير حالات الطوارئ المفاجئة، بل وتساعد على إخراج المجتمع العربي برمته من دائرة الفقر والبطالة، وتحوله إلى مجتمع منتج ومحصن من الكثير من المخاطر.
المنتدى الاقتصادي العربي يسير بخطى ثابتة نحو ذلك الهدف السامي، والذي من شأنه أن يساهم بإدارة موارد مجتمعنا البشرية والمادية لتحقيق تنمية اقتصادية مستدامة وعادلة في كافة المرافق والقطاعات.
واليوم وبحكم ما آلت إليه الأمور من انفلات أمني، والذي وصفه رئيس الحكومة ب “أناركيا” אנרכיה أي تغيب السلطة، وجب علينا أن نبادر لإدارة أمورنا بأيدينا لنحافظ على وجودنا أفراداً ومؤسسات ومجتمعا بأكمله.
المبادرة
بادر المنتدى الاقتصادي العربي سابقا لإقامة غرفة طوارئ اقتصادية ومالية، وذلك خدمة لأبناء مجتمعنا خلال الأزمات السياسية، الأمنية والصحية، والتي ضمت العديد من الخبراء الماليين والاقتصاديين والمحاسبين. وها هي اليوم، وفي ظل الأحداث الأمنية الخطيرة، تفتتح من جديد غرفة طوارئ اقتصادية ومالية تضم خيرة الخبراء كل في مجاله لتقديم الاستشارة والتوجيه للمصالح التجارية والقوى البشرية العاملة.
وعلى المدى الاستراتيجي يعمل المنتدى على بناء منصة شاملة ومختصة لرصد ومعالجة القضايا الاقتصادية الملحة لأصحاب المصالح الاقتصادية والعمال العرب، وتساهم في التحصين الاقتصادي للمجتمع لتخطي أية أزمات في ظل ظروف مشابهة.
آليات العمل
رصد معلومات وبيانات الحالات المتضررة وقياس حجم الضرر حسب المجالات، المناطق وعلى المستوى العام وتوفير قاعدة بيانات موجهة.
توفير المادة الإعلامية حول الحالة الاقتصادية لتعزيز الوعي وتوجيه الضغط للمساعدة.
توفير قناة تواصل مع أصحاب المصالح المتضررة لنقل الصورة وإتاحة المساعدة.
تشبيك مع الكفاءات والجهات التي يمكنها المساهمة في الملف الاقتصادي الطارئ.
إطلاق المبادرات لتعزيز الاقتصاد العربي المحلي: دعم الإنتاج المحلي، توجيه المحال التجارية لتعزيز العلاقة مع المستهلك العربي، وترشيد الاستهلاك…
تكوين وسائل الضغط الممكنة لتخفيف الأضرار وفتح آفاق جديدة للدعم على المستوى الحكومي حتى الشعبي.
الخدمات المقدمة
إدارة مالية واقتصادية للمصالح التجارية في ظل الأزمة.
إتاحة الوصول لبرامج الدعم والطوارئ المالية والمساعدة بتحصيلها.
التعامل السليم مع البنوك والتحقق من عدم تغيير سياساتهم أوقات الطوارئ.
إدارة العلاقة مع صناديق التقاعد والاستكمال والاستثمار.
تعامل القوى البشرية مع مكان التشغيل بالشكل السليم والحفاظ على الحقوق.
دعوة للانضمام والمشاركة
يدعو المنتدى الاقتصادي العربي الخبراء والمختصين والمؤسسات الاقتصادية والداعمة لمجتمعنا العربي للانضمام للمبادرة وبناء قاعدة بيانات ومركز معلومات غني لتدعيم ولتقوية مصالحنا العربية في ظل الأزمة.
كيف يمكن التواصل مع طاقم المبادرة؟
يمكنكم الدخول إلى موقع المنتدى الاقتصادي العربي https://arab-forum.org/