مقدمة
يعد التثقيف المالي إحدى الأدوات المتاحة اليوم لاستيعاب الحاجة إلى سلوك مالي أكثر صحة وحكمة بين عامة الناس. إن أدوات التثقيف المالي، جنباً إلى جنب مع التنظيم المتحيز للعامة وتعبئة المسؤولين المنتخبين وكيانات الأعمال، من الممكن أن تعمل على تحسين الوضع الاقتصادي ونوعية حياة العديد من المواطنين. تم تقديم هذه الوثيقة كمقترح لتطبيق أداة التثقيف المالي بين مواطني دولة إسرائيل الذين يعيشون في المجتمع العربي. من المتوقع أن تساعد الأدوات التي سيتم تعلمها وفقًا لهذا الاقتراح المتعلمين على اكتساب المهارات والعادات اللازمة للاستخدام الصحيح للمال واتخاذ قرارات مالية أفضل.
قيادة البرنامج
وسيتولى إدارة البرنامج المنتدى الاقتصادي العربي، وهو مركز مستقل وغير ربحي لأبحاث السياسات الاجتماعية والاقتصادية. ويهدف المنتدى إلى بحث القضايا الاجتماعية والاقتصادية، وإجراء الدراسات التطبيقية ودراسات السياسات في مجالات الاقتصاد والمجتمع، بهدف إحداث تغيير جذري في الوضع الاجتماعي والاقتصادي للمجتمع العربي الفلسطيني في إسرائيل.
والمنتدى هيئة مستقلة ماليا وإداريا، وليس له أي انتماء حزبي أو طائفي. ويعمل تحت إشراف مجلس أمناء يتكون من أكاديميين وشخصيات عامة معترف بها في إسرائيل والخارج. ويحدد مجلس الأمناء سياسة المركز البحثية، ويصادق على خططه وميزانيته، ويشرف على تنفيذ خطط المركز ويديرها بشكل مستمر الدكتور سامي مياري الذي تم انتخابه من قبل مجلس الأمناء، ويشرف على عملها مدقق حسابات مستقل يتم تعيينه أيضًا من قبل مجلس الأمناء.
تتمثل رؤية المنتدى في تكافؤ الفرص للمجتمع العربي بأكمله في إسرائيل في جميع مجالات الحياة، والتكامل الكامل في نقل قيم التعليم المالي إلى السكان العرب في إسرائيل.
الفصل الأول’
خلفية
التعليم المالي هو عملية يقوم من خلالها المستهلكون بتحسين فهمهم للمنتجات المالية والمبادئ التي تعمل بها الأسواق المالية. يعمل التعليم المالي على تطوير المهارات والثقة بالنفس لاتخاذ قرارات مستنيرة، وإدراك الحاجة إلى المساعدة المهنية ومعرفة إلى أين تتجه لتحقيق هذا الغرض. يزيد التعليم المالي من المعرفة والوعي اللازم للتعامل بشكل صحيح مع الأسواق المالية من منطلق حاجة الفرد إلى قبول مسؤولية واسعة وكبيرة في إدارة شؤونه المالية.
يتناسب التعليم المالي مع مختلف الأعمار حسب دائرة الحياة التي يعيشون فيها – بدءًا من الأعمار الصغيرة حيث يتم إرساء أسس السلوك المالي السليم، وحتى الأعمار الأكبر حيث تترجم القرارات المالية بشكل مباشر إلى نوعية حياة الفرد وأسرته.
من المتوقع أن تؤدي زيادة الوعي بقيم التعليم المالي بين آباء الأطفال والمراهقين إلى تحسين نوعية حياة الوحدة الأسرية. إن تنمية الوعي بالفرص ومن ناحية أخرى بالمخاطر، وأهمية النزعة الاستهلاكية الحكيمة، ومقارنة الأسعار، وتأخير الإشباع، والتعامل مع ثقافة الوفرة، ليست سوى بعض من فوائد التعليم المالي.
إن استيعاب قيم التعليم المالي بين الأسر سيمكن من اكتساب العادات والأدوات الصحيحة للتعامل مع المواقف المختلفة من أجل اتخاذ قرارات أكثر حكمة في المجال الاقتصادي المالي. على سبيل المثال، نقل المعرفة والمهارات والقيم التي من شأنها غرس القيم السلوكية الصحيحة للنزعة الاستهلاكية الحكيمة والمستنيرة للادخار والاستثمار طوال حياتهم.
الرؤية
يمتلك الآباء في المجتمع العربي الأدوات والمعرفة المالية التي تمكنهم من اتخاذ قرارات مستنيرة تعمل على تحسين نوعية الحياة.
عكا
طرعان:
طمرة:
عين حرود:
